الأربعاء، 29 فبراير 2012 | By: Unknown

ومضات من ايام حياتى (1)


اعزائى اصدقاء تايه

تجرى الامور بمقاليد وتيسير الله سبحانه وتعالى وكل شيئ عنده بمقدار

اشكركم على مشاركتكم الوجدانية وتعازيكم التى كان لها اثر بالغ فى نفسى

كم شعرت بدفئ الاخوة الذى اخرجنى من احزانى

اسأل الله العلى العظيم الا يريكم مكروها فى عزيز لديكم.
------------------------------------------------------------------

احيانا كثيرة ترغمنى رأسى على العودة الى سنين الطفولة والمراهقة

ارتشف من رحيق الذكرى ايام رسخت واثرت بى وبمسيرتى فى الحياة

كما تداعب نسائم اوائل الشباب وبداية دخولى الانترنت ستائر مخيلتى
 
احداث مزجت خبراتها وتجاربها فصنعت بى الكثير

اتذكر يوم اشترى لى والدى رحمة الله مجلة سمير لما رأيتها عند بائع الجرائد

بعد ظهر احد ايام السبت وكنت فى سنين عمرى الاولى لا اعرف وقتها لا القراءة ولا الكتابة

فصرت مدمن للقراءة والكتب والمجلات حتى ان والدتى كانت تختلس بعض كتبى

وتدسها لاحد اقاربى او لبائع جائل حتى تتخلص من ركامها

كم كانت تخشى من ثورتى لان كتبى لحمى ودمى وكم كان لحمى ودمى مبعثرا باركان البيت

تذكر يوم خرجنا انا وعائلتى  الى أحدى الحدائق

وطلبت من ابى طلب ورفضه فاختبأت خلف نبات مرتفع قليلا على مقربة منهم ولم يلحظوا

وبعد فترة ظنوا اننى توهت فانتفضوا جميعا للبحث عنى ورأيت من مكانى كم فزعوا لاختفائى

وابتسم عندما اتذكر ما نلته من علقة ساخنة حين القوا القبض على المجرم الصغير
 
" حضرتى".

اتذكر اول يوم لى فى المدرسة واختى الكبرى تعطينى التعليمات ان انتظرها عند نهاية اليوم

لانى صغير على ان اعود لبيتى بمفردى وكانت المسافة بعيدة ونسيرها على الاقدام

ولانى وجدت نفسى فى نهاية اليوم وحيدا فى حوش المدرسة وقد كان ميعاد خروجى
 
قبل ميعاد خروجها ولأنى لم اعد صغيرا فأنا حوالى ست سنوات يعنى راجل قد الدنيا

استوحشت المكان فرجعت الى البيت على اثر ما انطبع فى ذاكرتى من مسارات الطريق

وكم ابتسم عندما اتذكر عودتها باكية باننى توهت وانها لم تجدنى

فقالت لها والدتى مهدئة من روعها اننى عدت سالما بفضل الله

فقامت الى تضربنى وانا اهرب منها لاختبئ تحت احدى الكنبات

اتذكر اول عدسة مكبرة صنعتها من خلال تفريغ احدى اللمبات الكهربائية وملأها بالماء

وكنت فى اولى ابتدائى يعنى عبقرى من يومى بس مصر ما بتهتمش بالنوابغ

ايام الضحك والضحك ولم يكن هناك احزان
----------------------------------------------------------------------------

لعله بوست قصير خارج عن نطاق مسار تايه

ولكن اعرف كم سوف تتحملونى اصدقائى الاعزاء

جعل الله ايامك سعادة ودمتم بالخير.

5 التعليقات:

هبة فاروق يقول...

حمد الله على السلامه وأتمنى ان تكون افضل حالا الان
ذكريات جميله تظل محفوره فى الذاكره
استمتعت بقراءتها
فضفض واحنا معاك
تحياتى

Unknown يقول...

الله يسلمك هبة واشكرك على طولت بالك :)

همزة يقول...

طبخيك اتحسن اوي يا حورية :)
ماشاء الله كبرنا و بقينا نكتب فصحى اهو
جميلة ذكرياتك وجميل جو الاسرة ربنا لا يحرمك منهم
حمد الله ع السلامة وعاجزين عن الاسف والتقصير معاك

....................................... يقول...

الحقيقة من حين لأخر بيحن الأنسان لماضيه غصب عنه بس أصعب حاجة الذكريات المؤلمة لأنها تذكرها مؤلم جدا

توبراك يقول...

"هناك حرفيا مئات من قوالب نموذج لسيرة غيرية المتاحة على الانترنت. في حين قد يكون من المغري أن مجرد قص ولصق واحد منهم لم يكون الحل الامثل ، لا تفعل ذلك. هذا غير شريفة وينقل الانطباع الخاطئ حول أخلاقياتك.
دائما كتابة نموذج لسيرة غيرية
تكون في الكلمات الخاصة بك وجعلها فريدة من نوعها ."

إرسال تعليق